Blogger news

Pages

Senin, 03 Juni 2013

bacaan manaqib

. لِرِضَــآءِ اللهِ تَعَالىَ اَلْفَاتِحَةْ
٢. عَلىَ بَحْرِ الشَّفَاعَةِ نَبِيِّنَا وَمَوْلاَنَا مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَاَزْوَاجِهِ وَذُرِّيَّتِهِ وَاَصْحَابِهِ سَيِّدِنَا اَبِى بَكْرٍ وَعُمَرَ وَعُثْمَانَ وَعَلىِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمُ اْلفَاتِحَةُ
٣. اِلىَ حَضْرَةِ سُلْطَانِ اْلاَوْلِيَآءِ اْلعَارِفِيْنَ اْلقُطْبِ الرَّبَّانىِ وَالْغَوْثِ الصَّمَدَنِى سَيِّدِيْ الشَّيْخِ عَبْدِ اْلقَادِرِ اْلجَيْلاَنىِ وَسَيِّدِ الصُّوْفِيَةِ مَوْلاَنَا الشَّيْخِ جُنَيْدِ الْبَغْدَادِى وَالشَّيْخِ بَهَاء الدِّيْنِ النَّقْشَبَنْدِى وَحُجَّةِ اْلاِسْلاَمِ اَبُوْحَامِذْ مُحَمَّدِ ابْنِ مُحَمَّدِ الْغَزَالىِ وَالشَّيْخِ عَبْدِالْوَهَّابِ الشَّعْرَأنىِ وَالشَّيْخِ عَطَآءِ اللهِ السَّكَنْدَرِي وَالشَّيْخِ اَبِى يَزِيْدِ البُسْطَانِى وَالشَّيْخِ اَبُوْا الْحَسَنِ الشَّاذِلِى وَالحَبِيْبِ اَبُوْبَكْرِبْنِ سَلِيْمِ وَالْحَبِيْبِ سَالِمِ ابْنِ جِلْدَانِ قَدَّسَ اللهُ سِرَّهُمْ وَنَوَّرَضَرِ يْحَهُمْ بِبَرَكَةِ عَنْهُمُ الْفَاتِحَةُ
٤. اِلىَ حَضْرَةِ نَبِي اللهِ حِضِر وَنَبِي اللهِ اِلْيَاسِ عَلَيْهِمَا السَّلاَمُ وَاِلىَ اَرْوَاحِ اْلاَنْبِيَآءِ وَاْلمُرْسَلِيْنَ وَالشُّهَدَآءِ وَالصَّالِحِيْنَ وَاْلعُلَمَآءِ الْعَامِلِيْنَ وَاْلمَلَئِكَةِ الْمُقَرَّبِيْنَ سَيِّدِنَ جِبْرِيْلَ وَمِكَائِيْلَ وَاِسْرَافِيْلَ وَعِزْرَائِيْلَ وَحَمْلَةِ الْعَرْشِ عَلَيْهِمُ السَّلاَمُ الْفَاتِحَةُ
٥. اِلىَ حَضْرَةِالرُّوْحِ كِيَاهِي اَحْمَد خَلِيْل البَنْكَلاَنىِ وَكِيَاهِى عَلىِ وَفىَ تمفُوْرجُوْ وَكِيَاهِى اَحْمَد شَحَ بُنْدُوُسُوْ وَاِلىَ اَرْوَاحِ اْلاَوْلِيَآءِ الْعَظِيْمِ فىِ الْجَاوِى وَالْمَنْدُوْرِى وَاْلاَوْلِيَآءِ التِّسْعَةِ ثُمَّ اِلىَ الحَبَائِبِ وَالرِّجَالِ اْلغَائِبِ وَاَهْلِ اْلاُحُدِ وَاْلبَدْرِ وَاْلبَقِيْعِ وَاْلمَعْلىَ رَضِيَاللهُ عَنْهُمُ الْفَاتِحَةُ
٦. اِلىَ حَضْرَةِ اَبَآئِنَا وَاُمَّهَاتِنَا وَاَجْدَادِنَا وَجَدَّتِنَا وَاَسَاتِذِنَا وَمَشَآئِخِنَا وَمُعَلِّمِنَا وَاَزْوَاجِنَا وَاَوْلاَدِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا وَجَمِيْعِ جَمَاعَةْ مَنَاقِبْ وَاِخْوَانِنَا مِنَ الْمُسْلِمِيْنَ وَالْمُسْلِمَاتِ لَهُمُ الْفَاتِحَةُ.
٧. اِلىَ حََضْرَةِ الْمُكَرَّمِ كَيَاهِى الحَاجّ اَحْمَدْ مُزَكِّى شَحْ وَاَزْوَاجِهِ وَاَوْلاَدِهِ لَهُمُ الْفَاتِحَةُ

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيْمِ
اَلْحَمْدُ للهِ الَّذِيْ اَرْسَلَ سَيِّدِنَا مُحَمَّدًا صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِكَامِلِ الشَّرِيْعَةِ وَخَالِصِالدِّيْنِ، وَحَلىَ جِيْدَرِسَالَتِهِ بِبَاهِرِ الْخَوَارِقِ وَاَيَّدَهُ بِكُمَاةِ اْلاَصْحَابِالْمُهْتَدِيْنَ، وَخَصَّ مَنْ شَآءَ مِنْ اَتْبَاعِ مِلَّتِهِ بِالرُّقِيْ اِلىَ اَوْجِ الْمَعَارِفِ وَالْحَقآَئِقِ، وَاَفَاضَ عَلَيْهِمْ مِنْ بُحُوْرِ الْمَوَاهِبِ اللَّدُنِيَّةِ ظَرَفَ اللَّطَآئِفِ وَشَوَارِقَ الرَّقَآئِقِ، فَأَصْبَحُوْا هُدَاةَ اْلأُمَّةِ وَقَادَتَهَا اِلىَ الْعَزِيْزِ الْعَلِيْمِ، سَالِكِيْنَ بِعِبَادِ اللهِ تَعَالىَ مِنْ سُبُلِ اْلاِرْشَادِ اَعْلىَ الصِّرَاطِ الْمُسْتَقِيْمِ، وَآلَ اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَيْهِمْ زَاكِيَ الصَّلَوَاتِ وَالتَّسْلِيْمِ، وَوَفَّقَنَا لِلأِهْتِدَآءِ بِهُدَاهُمْ وَاْلاِقْتِدَآءِبِاَثَارِهِمْ وَاْلإِقْتِبَأسِ مِنْ مِشْكَاةِ اَنْوَارِهِمْ فِيْ حِنْدِسِ اْلجَهْلِ الْبَهِيْمِ، مَاعَطَّرَتْ مَنَاقِبُهُمْ مَعَاطِسَ اْلأَسْمَاعِ الْوَاعِيَةِ، وَتُلِيَتْ آيُ فَضَآئِلِهِمْ فَكَانَتْ اِلىَ النُّهُوْضِ اِلىَ اللهِ دَاعِيَةً. اَمَّا تَعْدُ، فَيَقُوْلُ الْمُفْتَقِرُ اِلىَ فَضْلِ الْكَرِيْمِ الْمُنْجِيْ، جَعْفَرُ بْنُ حَسَنِ بْنِ عَبْدِ الْكَرِيْمِ الْبَرْزَنْجِيُّ : هَذِهِ نُبْذَةٌ مِنْ اَحْوَالِ الْقُطْبِ الرَّبَّانِيِّ، وَالْغَوْثِ الصَّمَدَانِيِّ، سُلْطَانِ اْلأَوْلِيَآءِ الْعَارِفِيْنَ، وَاِمَامِ الْعُلَمَآءِ السَّالِكِيْنَ النَّاهِلِيْنَ مِنْ بَحْرِ الْحَقِيْقَةِ وَالْغَافِيْنَ، السَّيِّدِ الشَّرِيْفِ، وَالسَّنَدِ الْغِطْرِيْفِ، الحَسِيْبِ النَّسِيْبِ، ذِى الْمَقَامِ اْلاَعْلىَ وَالنَّادِى الرَّحِيْبِ، سَيِّدِى الشَّيْخِ عَبْدِ الْقَادِر اْلجِيْلاَنِيْ، بَلَّعَهُاللهُ تَعَالَى بِنَفْسِهِ الْقَوِيِّ وَالْحَفِيِّ جَنَّةَ الْقُرْبِ وَاْلأَمَانِيِّ، وَعِقْدٌ نَظَمْتُهُ مِنْ فَرَآئِدِ عَمَلِهِ وَقَوْلِهِ لِتَتَشَنَّفَ بِدُرَرِهِ اَسْمَاعُ اْلحَاضِرِيْنَ عِنْدَ عَمَلِ مُهِمِّهِ وَحَوْلِهِ، اِنْتَخَبْتُهُ مِنْ كَلاَمِ بَعْضِ اَرْبَابِ الطَّرِيْقَةِ، وَمَنْ لَهُ فِيْ حَضْرَةِ الشَّيْخِ عَقِيْدَةٌ مُحْكَمَةٌ وَمَحَبَّةٌ وَثِيْقَةٌ، كَالشَّيْخِ عَبْدِ الْوَهَّابِ الشَّعْرَانِيْ الَّذِيْ لاَحَ لَهُ الْفَلاَحُ، وَالسِّرَاجِ الدِّمَشْقِيْ صَاحِبِ كِتَابِ نِتَاجِ اْلأَرْوَاحِ، رَغْبَةً فِيْ نَشْرِ اَحْوَالِ الْكُمَّلِ وَبَثِّ مَنَاقِبِ اْلأَخْيَارِ، وَاسْتِنْزَالاً لِصَيِّبِ الرَّحَمَاتِ وَالْبَرَكَاتِ الْغِزَارِ، اِذْبِذِكْرِهِمْ تُفْتَحُ اَبْوَأبُ السَّمَاوَاتِ الْعَلِيَّةِ، وَتَنْهَلُّ مِنْ حَظِيْرَةِ الْقُدْسِ سُحُبُ الْفُيُوْضَاتِ الاِلهِيَّةِ، وَفَصَّلْتُهُ بِوَسَآئِطَ مِنْ َلآلىِ التَّرَاضِيْ عَنْهُ وَطَلَبِ اْلاِمْدَادِ بِاَسْرَارِهِ، فَلْيَجْهَرْ بِذِكْرِهِ الْحَاضِرُوْنَ عِنْدَبلُوْغِ الْقَارِئِ اِلَيْهَا فِيْ أَخْبَارِهِ، وَسَمَّيْتُهُ بِاللُّجَيْنِ الدَّانِيْ، فِيْ ذِكْرِ نُبْذَةٍ مِنْ مَنَاقِبِ الْقُطْبِ الرَّبَّانِيِّ، سَيِّدِنَا الشَّيْخِ عَبْدِ الْقَدِرِ الْجَيْلاَنِيِّ، رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فَاَقُوْلُ: هُوَ الشَّيْخُ الْكَامِلُ وَالْجِهْبِذُ الْوَاصِلُ ذُو اْلمَقَامَاتِ الْعَالِيَةِ الشَّرِيْفَةِ، وَاْلأَقْدَامِ الرَّاسِخَةِ، وَالتَّمَكُّنِ التَّامِ وَاْلأَحْوَالِ الْمُنِيْفَةِ، وَالْكَمَالاَتِ الشَّامِخَةِ، الْقُطْبُ الرَّبَّانِيُّ، وَالنُّوْرُ السَّاطِعُ الْبُرْهَانِيُّ، وَالْهَيْكَلُ الصَّمَدَانِيُّ، وَالْغَوْثُ النُّوْرَانِيُّ، وَهُوَ اَبُوْ مُحَمَّدٍ عَبْدُ الْقَادِرِالْجِيْلاَنِيُّ، اِبْنُ اَبِيْصَالِحٍ مُوْسَى جَنْكِيْ دَوْسَتْ وَقِيْلَ: جَنْكَادَْسَتْ اِبْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ يَحْيَ الزَّاهِدِ ابْنِ مُحَمَّدِ ابْنِ دَاوُد َبْنِ مُوْسَى الثَّانِي ابْنِ عَبْدِ اللهِ الثَّانِى ابْنِ مُوْسَى الجُوْنِ ابْنِ عَبْدِ اللهِ الْمَحْضِ ابْنِ الحَسَنِ المُثَنَّى ابْنِ الْحَسَنِ السِّبْطِ ابْنِ اَبِيْ طَالِبٍ وَبْنِ فَاطِمَةَ الزَّهْرَآءِ الْبَتُوْلِ، بِنْتِ سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ صَلَّ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الرَّسُوْلِ :
نَسَبٌ كَأَنَّ عَلَيْهِ مِنْ شَمْسِالضُّحَى  نُوْرًا وَمِنْ فَلاَقِ الصَّبَاحِ عَمُوْدَا
نَسَبٌ لَهُ فيِ وَجْهِ آدَمَ لُمْعَةٌ  مُنِحَتْ مَلآئِكَةُ السَّمَآءِ سُجُوْدَا
نَسَبٌ كِتَابُ اللهِ اَوْفىَ حُجَّةً  فِيْ مَدْحِهِ مَنْ ذَايَرُوْمُ جُحُوْدَا
اَللَّهُمَّ انْشُرْ نَفَحَاتِ الرِّضْوَانِ عَلَيْهِ.
وَاَمِدّضدَّنَا بِاْلاَسْرَارِالَّتِيْ اَوْدَعْتَهَا لَدَيْهِ.
وُلِدَ رضي اللهُ عَنْهُ يِجِيْلاَنَ،ق وَهِيَ بِلاَدٌ مُتَفَرِّقَةٌ مِنْ وَرَاءِ طَبَرِ سْتَانَ،ق فِيْ سَنَةِ اِحْدَى وَسَبْعِيْنَ وَارْبَعِ مِائَةٍ،ق وَكَانَ فِيْطُفُوْلِيَّتِهِ يَمْتَنِعُ مِنَ الرَّضَاعَةِ فِيْ نَهَارِ رَمَضَانَ عِنَايَةً مِنَ اللهِ تَعَالىَ بِهِ وَلَمَّا تَرَعْرَعَ وَسَارَ اِلىَ طَلَبِ الْعُلُوْمِ وَقَصَدَ كُلَّ مِفْضَاعَلِيْمٍ. وَمَدَّ يَدَهُ اِلىَ الْفَضَآئِلِ فَكَانَ اَسْرَعَ مِنْ خَطْوِ الظَّليْمِ، وَتَفَقَّهَ بِاَبِى الْوَفَا عَلِيٍّ ابْنِ عَقِيْلٍ وَاَبِى الْخَطَّابِ الْكَلْوَذَانِيِّ مَحْفُوْظٍ بْنِ اَحْمَدَ الْجَلِيْلِ وَاَبِى الْحُسَيْنِ مُحَمَّدٍ ابْنِ الْقَاضِيْ اَبِيْ يَعْلَى وَغَيْرِهِمْ مِمَّنْ تُنَصُّ لَدَيْهِ عَرَآئِسُ الْعُلُوْمِ وَتُجَلىَّ وَقَرَأَ اْلأَدَبَ عَلىَ اَبِيْ زَكَرِيَّا يَحْيَى ابْنِ عَليِْ التِّبْرِيْزِيْ، وَاقْتَبَسَ مِنْهُ اَيَّ اقْتِبَاسٍ، وَاَخَذَ عِلْمَ الطَّرِيْقَةِ عَنِ الْعَارِفِ بااللهِ الشَّيْخِ اَبِي الْخَيْرِ حَمَّادِبْنِ مُسْلِمٍ الدَّبَّاسِ وَلَبِسَ مِنْ يَدِ الْقَاضِيْ اَبِيْ سَعِيْدٍ الْمُبَارَكِ الْخِرْقَةَ الشَّرِيْفَةَ الصُّوْفِيَّةَ، وَتَاَدَّبَ بِاَدَابِهِ الْوَفِيَّةِ، وَلَمْْ يَزَلْمَلْحُوْظًا بِالْعِنَايَةِ الرَّبَّانِيَّةِ، عَارِجًا فِيْ مَعَارِجِ الْكَمَالاَتِ بِهِمَّتِهِ لاَبِيَّةِ، اَخِذًا نَفْسَهُ بِالْجِدِّ مُشَمِرًا عَنْ سَاعِدِ اْلاِجْتِهَادِ، نَابِذًالِمَأْلُوْفِ اْلاِسْعَافِ وَاْلإِسْعَادِ، حَتَّى اَنَّهُ مَكَثَ خَمْسًا وَعِشْرِيْنَ سَنَةً سَائِرًا فيِ صَحْرَآءِ الْعِرَاقِ وَخَرَابَاتِهِ لاَيَعْرِفُ النَّاسَ وَلاَيَعْرِفُوْنَهُ، فَيَعْذِلُوْنَهُ عَنْ اَمْرِهِ وَيَصْرِفُوْنَهُ، وَقَاسَى فىِ بِدَايَة ِاَمْرِهِ اْلأَخْطَارَ، فَمَا بَرَكَ هَوْلاً اِلاَّ رَكِبَهُ وَقَفَّرَ مِنْهُ الْقِفَارَ، وَكَانَ لِبَاسُهُ جُبَّةَ صُوْفٍ وَعَلىَ رَأْسِهِ خُرَيْقَةٌ يَمْشِيْ حَافِيًا فىِ الشَّوْكِ وَالْوَعْرِ، لِعَدَمِ وِجْدَانِهِ نَعْلاً يَمْشِيْ فِيْهَا وَيَقْتَاتُ ثَمَرَ اْلأَشْجَارِ وَقُمَامَةَ الْبَقْلِ التُّرْمَى وَوَرَقَ الْحَشِيْشِ مِنْ شَاطِئِ النَّهْرِ، وَلاَيَنَامُ غَالِبًا وَلاَيَشْرَبُ الْمَآءَ وَبَقِيَ مُدَّةً لَمْ يَأْكُلْفِيْهَا طَعَامًا، فَلَقِيَهُ اِنْسَانٌ فَأَعْطَاهُ صُرَّةَ دَرَاهِمَ اِكْرَامًا، وَأَخَذَ بِبَعْضِهَا خُبْزًا سَمِيْدًا وَخَبِيْصًا، وَجَلَسَ لِيَأْ كُلَ وَاِذًا بِرُقْعَةٍ مَكْتُوْبٍ فِيْهَآ: اِنَّمَا جُعِلَتِ الشَّهَوَاتُ لِضُعَفَآءِ عِبَادِيْ لِيَسْتَعِيْنُوْا بِهَا عَلىَ الطَّاعَاتِ، وَاَمَّا اْلأَقْوِيَآءُ فَمَا لَهُمُ الشَّهَوَاتُ، فَتَرَكَ اْلأَكْلَ وَاَخَذَ اْلمِنْدِيْلَ وَتَر:َ مَاكَانَ فِيْهِ، وَتَوَجَّهَ فِى اْلقِبْلَةِ وَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ وَانْصَرَفَ. وَفَهِمَ اَنَّهُ مَحْفُوْظٌ وَمُعْتَنًى بِهِ وَعَرَفَ.
اَللَّهُمَّ انْشُرْ نَفَحَاتِ الرِّضْوَانِ عَلَيْهِ
وَاَمِدَّنَا بِاْلاَسْرَارِ الَّتِيْ اَوْدَعْتَهَا لَدَيْهِ
وَرَافَقَهُ الْخَضِرُ عَلىَ نَبِيِّنَا وَعَلَيْهِ اَفْضَلُ الصَّلاَةِ وَالسَّلاَمِ اَوَّلَ دُخُوْلِهِ الْعِرَاقَ، وَلَمْ يَكُنِ الشَّيْخُ يَعْرِفُهُ وَشَرَطَ عَلَيْهِ الْخَضِرُاَنْ لاَ يُخَالِفَ هُوَالْمُخَالَفَةُ سَبَبُ الْفِرَاقِ، فَقَالَ لَهُ الْخَضِرُ: اُقْعُدْ هَهُنَا! فَقَعَدَ فىِ الْمَكَانِ الَّذِيْ اَشَارَ اِلَيْهِ بِالْقُعُوْدِ فِيْهِ ثَلاَثَ سِنِيْنَ يَأْتِيْهِ فيِْ كُلِّ سَنةٍ مَرَّةً، وَيَقُوْلُ لَهُ: لاَتَبْرَحْ عَنْ مَكَانِكَ حَتَّى اَتِيَكَ ، وَنَامَ مَرَّةً فيِْ اِيْوَانِ كِسْرَى مِنَ الْمَدَآئِنِ فيِْ لَيْلَةٍ بَارِدَةٍ فَاحْتَلَمَ وَذَهَبَ اِلَى الشَّطِّ وَاغْتَسَلَ، ثُمَّ نَامَ فَاحْتَلَمَ وَذَهَبَ اِلىَ الشَّطِّ وَاغْتَسَلَ، وَوَقَعَ لَهُ ذَلِكَ فيِْ تِلْكَاللَّيْلَةِ اَرْبَعِيْنَ مَرَّةً، ثُمَّ قَصَدَ عَلىَ جِدَارِ اْلاِيْوَانِ خَوْفًا مِنَ النَّوْمِ مُحَافَظَةً عَلَى الطَّهَارَةِ، وَكَانَ كُلَّمَآ اَحْدَثَ تَوَضَّأَ ثُمَّ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ وَلاَ يَجْلِسُ عَلىَ حَدَثٍ قَطُّ، وَلَمْ يَزَلِ ْلاِجْتَهَادُ دَأْبَهُ حَتَّى طَرَقَهُ مِنَ اللهِ الْحَالُ، وَآنَ اَوَانُ الْوِصَالِ، وَبَدَتْ لَهُ اَنْوَارُ الْجَمَالِ، فَخَرَجَ عَلىَ وَجْهِهِ الْوَجِيْهِ، لاَيَعَِيْ غَيْرَمَا هُوَ فِيْهِ، وَيَتَظَاهَرُ بِالتَّخَارُسِ وَالْجُنُوْنِ حَتَّى حُمِلَ اِلىَ الْمَارَسْتَانِ مَرَّاتٍ اِلىَ اَنِ اشْتَهَرَ اَمْرُهُ، وَفَاقَ اَهْلَ عَصْرِهِ عِلْمًا وَعَمَلاً وَزُهْدًا وَمَعْرِفَةً وَرِيَاسَةً وَقَبُوْلا، وَطَارَ صِيْتُهُ وَسَارَ ذِكْرُهُ مَسِيْرَ الشَّمْسِ. وَحُكِيَ َانَّهُ اجْتَمَعَ لَهُ مِائَةُ فَقِيْهٍ مِنْ عُلَمَآءِ بَغْدَادَ وَجَمَعَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ عِدَّة َمَسَآئِلَ وَجَآءُوْا اِلَيْهِ لِيَمْتَحِنُوءهُ، فَلَمَّا اسْتَقَرُّوْآ اَطْرَقَ الشَّيْخُ فَظَهَرَتْ مِنْ صَدْرِهِ بَارِقٌَ مِنْ نُوْرٍ فَمَرَّتْ عَلىَ صُدُوْرِ مِائَةِ فَقِيْهٍ فَمَحَتْ مَا فيِْ قُلُوْبِهِمْ وَبُهِتُوْا وَاضْطَرَبُوْأ وَصَاحُوْا صَيْحَةً وَاحِدَةً وَمَزَّقُوْا ثِيَابَهُمْ وَكَشَفُوْا رُئُوْسَهُمْ، ثُمَّ صَعِدَ الشَّيْخُ عَلىَ الْكُرْسِيِّ وَاَجَابَ عَنْ جَمِيْعِ مَسَائِلِهِمْ فَاعْتَرَفُوْا بِفَضْلِهِ وَخَضَعُوْا لَهُ مِنْ ذَلِكَ الْوَقْتِ، وَكَانَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ يَقْرَأُ فيِْ ثَلاَثَةَ عَشَرَ عِلْمًا: اَلتَّفْسِيْرَوالْحَدِيْثَ وَألْخِلاَفَ وَأْلأُصُوْلَ وَالنَّحْوَ وَالْقِرَآءَةَ وَغَيْرَ ذَلِكَ. وَكَانَ يُفْتِيْ عَلىَ مَذْهَبِ اْلاِمَامِ الشَّافِعِيِّ وَاْلاِمَامِ اَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا وَكَانَ عُلَمَآءُ الْعِرَاقِ يَتَعَجَّبُوْنَ مِنْ فَتْوَاهُ، وَيَقُوْلُوْنَ: سُبْحَانَ مَنْ اَعْطَاهُ، وَرُفِعَ اِلَيْهِ مَرَّةً سُؤَالٌ عَجَزَ الْعُلَمَآءُ عَنْ جَوَابِهِ، صُوْرَتُهُ رَجُلٌ حَلَفَ بِالطَّلاَقِ الثَّلاَثِ َانَّهُلاَ بُدَّ اَنْ يَعْبُدَ اللهَ تَعَالىَ عِبَادَةً يَنْفَرِدُ بِهَا دُوْنَ الْخَلآئِقِ اَجْمَعِيْنَ فيِْ ذَلِكَ الْوَقْتِ، فَمَا خِلاَصُهُ؟ فَقَالَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ عَلىَ الْفَوْرِ: خِلاَصُهُ اَنْ يَأْتِيَ مَكَّةَ الْمُكَرَّمَةَ وَيُخَلِّيَ الْمَطَافَ فَيَطُوْفَ اُسْبُوْعًا وَاحِدَةً وَتَنْحَلُّ يَمِيْنُهُ،ق فَلِلَهِ دَرُّهُ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ.ط


اَللَّهُمَّ انْشُرْ نَفَحَاتِ الرِّضْوَانِ عَليْهِ
وَاَمِدَّنَا بِالاَسْرَارِ الّتَـِيْ اَوْدَعْتَهَا لَدَيْهِ
وَكَانَ يَلْبَسُ لِبَاسُ الْعُلَمَآءِوَيَتَطَيْلَسُ وَيَرْكَبُ الْبَغْلَةَ وَتُرْفَعُ الْغَاشِيَةُ بَيْنَ يَدَيْهِ، وَاِذَا تَكَلَّمَ جَلَسَ عَلىَ كُرْسِيٍّ عَالٍ، وَكَانَ فيِْ كَلاَمِهِ سُرْعَةٌ وَجَهْرٌ، وَرُبَّمَا خَطَ فىِ اْلهَوَآءِ عَلىَ رُءُوْسِ اْلاَشْهَادِ ثُمَّ يَرْجِعُ اِلىَ الْكُرْسِيِّ وَكَانَ وَقْتُهُ كُلُّهُ مَعْمُوْرًا بِالطَّاعَاتِ، قَالَ خَادِمُهُ الشَّيْخُ اَبُوْ عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْفَتَّاحِ الْهَرَوِيُّ: خَدَمْتُ الشَّيْخَ عَبْدَ الْقَادِرِ رَضِي اللهُ عَنْهُ مُدَّةَ اَرْبَعِيْنَ سَنَةً، وَكَانَ يُصَلِّى الصُّبْحَ بِوُضُوْءِ الْعِشَآءِ هَذِهِ الْمُدَّةَ كُلَّهَا، وَكَانَ اِذَآ اَحْدَثَ جَدَّدَ فيِْ وَقْتِهِ وُضُوْءَهُ وَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ، وَكَانَ اِذَا صَلَّى الْعِشَآءَ دَخَلَ خَلْوَتَهُ فَلاَ يُمْكِنُ اَحَدٌ اَنْ يَدْخُلَهَا مَعَهُ وَلاَ يَفْتَحَهَا وَلاَ يَخْرُجُ مِنْهَآ اِلاَّ عِنْدَ طُلُوْعِ الْفَجْرِ، وَلَقَدْ اَتَاهُ الْخَلِيْفَةُ مِرَارًا بِاللَّيْلِ يَقْصِدُ اْلاِجْتِمَاعَ بِهِ فَلاَ يَقْدِرُ عَلىَ ذَلِكَ. وَقَالَ ابْنُ اَبِى الْفَتْحِ: بِتُّ لَيْلَةً عِنْدَهُ فَرَأَيْتُهُ يُصَلِّي اَوَّلَ اللَّيْلِ يَسِيْرًا، ثُمَّ يَذْكُرُ اللهَ تَعَالىَ اِلي َاَنْ يَمْضِيَ الثُّلُثُ اْلأَوَّلُ مِنَ اللَّيْلِ، ثُمَّ يَقُوْلُ: الْمُحِيْطُ الرَّبُّ الشَّهِيْدُ الْحَسِيْبُ الْفَعَّالُ الْخَلاَّقُ الْخَالِق الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ تِسْعَةُ اَلْفَاظٍ، وَيَرْتَفِعُ فيِ الْهَوَآءِ اِلىَ اَنْ يَغِيْبَ عَنْ بَصَرِيْ ثُمَّ يُصَلِّيْ قَآئِمًا عَلىَ قَدَ مَيْهِ يَتْلُوْ الْقُرءآنَ اِلىَ اَنْ يَذْهَبَ الثُّلُثُ الثَّانِيْ، وَكَانَ يُطِيْلُ سُجُوْدَهُ جِدًّا، ثُمَّ يَجْلِسُ مُتَوَجِّهًا مُرَاقِبًا اِلىَ طُلُوْعِ الْفَجْرِ، ثُمَّ يَأْخُذُ فىِ الاِبْتِهَالِ وَالدُّعَاءِ وَالتَّذَللُِّ وَيَغْشَاهُ نُوْرٌ يَكَادُ يَخْطَفُ بِالأَبْصَارِ اِلآ اَنْ يَغِيْبَ فِيْهِ عَنِ النَّظَرِ، قَالَ: كَنُْتُ اَسْمَعُ عِنْدَه، سَلاَمٌ عَلَيْكُمْ سَلاَمٌ عَلَيْكُمْ، وَهُوَ يَرُدُّالسَّلاَمَ اِلىَ اَنْ يَخْرُجَ لِصَلاَةِ الْفَجْرِ، وَكَانَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ يَقُوْلُ: لاَ يَنْبَغِيْ لِفَقِيْرٍ اَنْ يَتَصَدَّى وَنَتَصَدَّرَ لإِرْشَادِ النَّاسِ اِلاَّ اَنْ اَعْطَاهُ اللهُ عِلْمَ الْعُلَمَآءِ وَسِيَاسَةَ الْمُلُوْكِ وَحِكْمَةَ الْحُكَمَآءِ، قَالَ: وَرُفِعَ اِلَيْهِ مَرَّةً شَخْصُ اِدَّعَى اَنَّهُ يَرَى اللهَ تَعَالىَ بِعَيْنَيْ رَأْسِهِ،ق فَقَالَ: اَحَقٌّ مَايَقُوْلُوْنَ عَوْكَ؟ فَقَالَ: نَعَمْ، قَالَ: فَزَجَرَهُ وَانْتَهَرَهُ وَعَاهَدَهُ عَلىَ اَنْ لاَ يَعُوْدَ اِلىَ ذِكْرِ ذَلِكَ. ثُمَّ الْتَفَتَ الشَّيْخُ اِلىَ الْحَاضِرِيْنَ السَّآئِلِيْنَ لَهُ اَمُحِقٌّ هَذَ اَمْ مُبْطِلٌ؟ فَقَالَ: هُوَ مُحِقٌّ فيِْ قَوْلِهِ مُلْتَبَسٌ عَلَيْهِ، وَذَلِكَ اَنَّهُ شَهِدَ بِبَصِيْرَتِهِ نُوْرَ الْجَمَالِ، ثُمَّ خُرِقَ مِنْ بَصِيْرَتِهِ مَنْفَذٌ فَرَآى بَصَرُهُ بَصِيْرَتَهُ وَشُعَاعُهَا مُتَّصِلٌ بِنُوْرِ شُهُوْدِهِ، فَظَنَّ اَنَّ بَصَرَهُ رَآى مَا شَهِدَتْهُ فَصِيْرَتُهُ، وَاِنَّمَا رَآى نُوْرَ بَصِيْرَتِهِ فَقَطْ وَهُوَ لاَ يَدْرِيْ فَاضْطَرَبَ الْعُلَمَآءُ وَالصُّوْفِيَّةُ مِنْ سَمَاعِ ذَلِكَ الْكَلاَمِ وَدُهِشُوْا، قَالَ: وَذُكِرَ اَنَّهُ يُرَى لَهُ مَرَّةً مِنَ الْمَرَّاتِ نُوْرٌ عَظِيْمٌ اَضَآءَبِهِ اْلأُفُقُ، وَبَدَا لَهُ فيِْ ذَلِكَ النُّوْرِ صُوْرَةٌ، فَنَادَتْنِيْ: يَاعَبْدَ الْقَادِرِ اَنَا رَبُّكَ وَقَدْ اَبَحْتُ لَكَ الْمُحَرَّمَاتِ! فَقُلْتُ: اَعُوْذُ بِاللهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيْمِ، اِخْسَأْ يَالَعِيْنُ! قَالَ: فَإِذًا بِذَلِكَ النُوْرِ ظُلاَمٌ. وَالصُّوْرَةِ دُخَانٌ، ثُمَّ صَرَخَ يَاعَبْدَ الْقَادِرِ نَجَوْتَ مِنِّيْ تِعِلْمِكَ بِحُكْمِ رَبِّكَ وَفِقْهِكَ فيِْ اَحْكَامِ مَنَازِلِكَ، وَلَقَدْ اَضْلَلْتُ بِمِثْلِ هَذِهِ الْوَاقِعَةِ سَبْعِيْنَ مِنْ اَهْلِ الطَّرِيْقِ، فَقُلْتُ: لِرَبِّيَ الْفَضْلُ وَالْمِنَّةُ. فِقِيْلَ لِشَّيْخِ: بِمَ عرَفْتَ اَنَّهُ شَيْطَانٌ؟ مِنْ قَوْلِهِ: اَبَحْتُ لَكَ الْمُحَرَّمَاتِ، فَعَلِمْتُ اَنَّ اللهَ تَعَلىَ لاَيَأْمُرُ بِالْفَحْشَآءِ.
اَللَّهُمَّ النْشُرْ نَفَحَاتِ الرِّضْوَانِ عَلَيْهِ
وَاَمِدَّنَابِالاَسْرَارِ الَّتِيْ اَوْدَعْتَهَ لَدَيْهِ
وَكَانَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ لاَ يُعَظِّمُ اْلأَغْنِيَآءَ وَلاَ يَقُوْمُ ِلأَحَدٍ مِنَ اْلأُمَرَآءِ وَلاَ اَرْكَانِ الدَّوْلَةِ، وَكَانَ كَثِيْرًا يَرَى الْخَلِيْفَةَ قَاصِدًا لَهُ وَهُوَ جَالِسٌ فَيَدْخُلُ خَلْوَةً، ثُمَّ يَخْرُجُ عَلَى الْخَلِيْفَةِ بَعْدَ وُصُوْلِهِ اِعْزَازًا لِطَرِيْقِ الْفُقَرَآءِ وَلِئَلاَّ يَقُوْمَ لِلْخَلِيْفَةِ، وَمَا وَقَفَ بِبَابِ وَزِيْرٍ وَلاَ سُلْطَانٍ وَلاَ قَبِلَ هَدِيَّةً مِنَ الْخَلِيْفَةِ قَطُّ، حَتَّى عَتَبَهُ عَلىَ عَدَمِ قَبُوْلِهِ هَدِيَّتَهُ، فَقَالَ لَهُ الشَّيْخُ: اَرْسِلْ مَا بَدَالَكَ وَاحْضُرْ مَعَهُ، فَحَضَرَ الْخَلِيْفَةُ عِنْدَ الشُّخِ وَمَعَهُ شَيْءٌ مِنَ التُّفَّاحِ، وَاِذَا كُلُّ تُفَّاحَةٍ مَحْشُوُّدَمًا وَقَيْحًا، فَقَالَ لِلْخَلِيْفَةِ: كَيْفَتَلُوْمُنَا عَلىَ عَدَمِ اَكْلِنَا مِنْ هَذَا وَكُلُّهُ مَحْشُوٌّبِدِمَآءِ النَّاسِ، فَاسْتَغْفَرَ الْخَلِيْفَةُ وَتَابَ عَلىَ يَدَيْهِ، وَكَانَ يَأْتِيْ فَيَقِفُ بَيْنَ يَدَبِالشَّيْخِ كَآحَادِ النَّاسِ وَصَحِبَهُ اِلىَ اَنْ مَاتَ. وَكَانَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ مَعَ جَلاَ لَةِ قَدْرِهِ وَبُعْدِ صِيْتِهِ وَعُلُوِّ ذِكْرِهِ يُعَظِّمُ الْفُقَرَآءَ وَيُجَالِسُهُمْ وَيَفْلِيْ لَهُمْ ثِيَابَهُمْ، وَكَانَ يَقُوْلُ: اَلْفَقِيْرُ اَفْضَلُ مِنْهُمَا، وَالْفَقِيْرُ الصَّابِرُ الشَّاكِرُ اَفْضَلُ مِنَ الْكُلِّ، وَمَآ اَحَبَّ الْبَلآءَ وَالتَّلَذُّ ذَبِهِ اِلاَّمَنْ عَرَفَ الْمُبْلِيْ، وَكَانَ يَقُوْلُ: اِتَّبِعُوْاوَلاَ تَبْتَدِعُوْا، وَاَطِيْعُوْا وَلاَ تَمْرُقُوْا، وَتَطَهَّرُوْا بِالتَّوْبَةِ عَنِ الذُّنُوْبِ وَلاَ تَتَلَطَّخُوْا، وَعَنْ بَابِ مَوْلاَكُمْ لاَتَبْرَحُوْا، وَكَانَ يَقُوْلُ: لاَ تَخْتَرْجَلْبَ النَّعْمَآءِوَلاَ دَفْعَ الْبَلْوَى، فَإِنَّ النَّغَمَآءَوَاصِلَةٌ اِلَيْكَ بِالْقِسْمَةِ اسْتَجْلَبْتَهَآ اَمْ لاَ، وَالْبَلْوَى حَآلَّةٌ بِكَ، وَاِنْ كَرِهْتَهَا فَسَلِّمْ للهِ فيِ الْكُلِّ يَفْعَلُ مَايَشَآءُ، فَإِنْ جَآءَتْكَ النَّعْمَآءُ فَاشْتَغِلْ بِالذِّكْرِ وَالشُّكْرِ، وَاِنْ جَآءَتْكَ الْبَلْوَى فَاشْتَغِلْ بِالصَّبْرِ وَالْمُوَافَقَةِ، وَاِنْ كُنْتَ اَعْلىَ مِنْ ذَلِكَ فَالرِّضَا وَالتَّلَذُّذَ، وَاعْلَمُوْآ اَنَّ الْبَلِيَّةَ لَمْ تَأْتِ الْمُؤْمِنَ لِتُهْلِكَهُ، وَاِنَّمَآ اَتَتْهُ لِتَخْتَبِرَهُ، وَكَأنَ يَقُوْلُ: لاَيَصْلُحُ لِمُجَالَسَةِ الْحَقِّ تَعَالَى اِلاَّ الْمُطَهَّرُوْنَ مِنْ رِجْسِ الزَّلاَّتِ، وَلاَ يُفْتَحُ اِلاَّ لِمَنْ خَلاَ عَنِ الدَّعَاوِيْ وَالْهَوَسَاتِ، وَلَمَّا كَانَالْغَالِبُ عَلىَ النَّاسِ عَدَمَ التَّطَهُّرِ ابْتَلاَهُمُ اللهُ تَعَالَى بِالاَمْرَاضِ كَفَّارَةً وَطَهُوْرًا، لِيَصْلُحُوْا لِمُجَالَسَتِهِ وَقُرْبِهِ شَعَرُوْا بِذَلِكَ اَوْلَمْ يَشْعُرُوْا، وَكَانَ يَقُوْلُ: اِيَّاكُمْ اَنْ تُحِبُّوْآ اَحَدً اَوْتَكْرَهُوْهُ اِلاَّ بَعْدَ عَرْضِ اَفْعَالِهِ عَلىَ الْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ، كَيْ لاَتُحِبُّوْهُ بِالْهَوَى وَتَبْغَضُوْهُ بِالْهَوَى.
اَللَّهُمَّ انْشُرْ نَفَحَاتِ الرِّضْوَانِ عَلَيْهِ
وَاَمِدَّنَا بِالاَسْرَارِالَّتِيْ اَوْدَعْتَهَا لَدَيْهِ
وَكَانَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ لاَ يَجْلِسُ الذُّبَابُ عَلىَ ثِيَابِهِ وِرَاثَةً لَهُ مِنْ جَدِّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقِيْلَ لَهُ فيِْ ذَلِكَ؟ فَقَالَ: اَيُّ شَيْءٍ يَعْمَلُ الذُّبَابُ عِنْدِيْ وَلَيْسَ عِنْدِيْ مِنْ دِبْسِ الدُّنْيَا وَعَسَلِ اْلاَخِرَةِ؟ وَمِنْ كَرَامَاتِهِ اَنَّهُ جَلَسَ مَرَّةً يَتَوَضَّأُ فَقضذَرَ عَلَيْهِ عُصْفُوْرٌ، فَرَفَعَ رَأْسَهُ فَخَرَّ الْعُصْفُوْرُ مَيْتًا، فَغَسَلَ الثَّوْبَ ثُمَّ تَصَدَّقَ بِهِ عِنِ الْعُصْفُرْرِ، وَقَالَ: اِنْ عَلَيْنَآ اِثْمٌ فَهُوَ كَفَّارَتُهُ، وَمِنْ كَرَامَاتِهِ اَيْضًا اَنَّ امْرَأَةً اَتَتْهُ بِوَلَدِهَا لِتُشَوِّقَهُ اِليَ صُحْبَةِ الشَّيْخِ عَبْدِ الْقَادِرِ وَتُسَلِّكَهُ فَأَمَرَهُ بِالْمُجَاهَدَةِ وَسُلُوْكِ طَرِيْقِ السَّلَفِ، فَرَأَتْهُ يَوْمًا نَحِيْلاً وَرَأَتْهُ يَأْكُلُ خُبْزَ شَعِيْرٍ، وَدَخَلَتْ عَلَى الشَّيْخِ وَوَجَدَتْ بَيْنَ يَدَيْهِ عَظْمَ دَجَاجَةٍ مَلْعُوْقَةٍ، فَسَأَلَتْهُ عَنِ الْمَعْنَى فيِْ ذَلِكَ، فَوَضَعَ الشَّيْخُ يَدَهُ عَلىَ الْعِظَامِ، وَقَالَ لَهَا: قُوْمِيْ بِإِذْنِ اللهِ تَعَالىَ الَّذِيْ يُحْيِى الْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيْمٌ! فَقَامَتِ الدَّجَاجَةُ سَوِيَّةً وَصَاحَتْ: لآاِلَهَ اِلاَّ اللهُ مُحَمَّدٌ رَسُوْلُ اللهِ اَلشَّيْخُ عَبْدُ الْقَادِرِوَلِيُّ اللهِ، رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، فَقَالَ لَهَآ: اِذَا صَارَ ابْنُكِ هَكَذَا فَلْيَأْكُلْ مَاشَآءَ وَمِنْ كَرَامَاتِهِ اَيْضًا اَنَّهُ مَرَّ بِمَجْلِسِهِ حِدْأَةٌ فيِْ يَوْمٍ شَدِيْدِ الرِّيْحِ فَشَوَّشَتْ بِصِيَاحِهَا عَلىَ الْحَاضِرِيْنَ، فَقَالَ: يَارِيْحُ خُذِيْ رَأْسَهَا فَوَفَقَعَتْ! فَوَقَعَتْ لِوَقْتِهَا مَقْطُوْعَةَ الرَّأْسِ، فَنَزَلَ عَنِ الْكُرْسِيِّ وَاَخَذَهَا فِيْ يَدِهِ وَاَمَرَّ اْلأُخْرَى عَلَيْهَا وَقَالَ: بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيْمِ، فَحَيَّتْ وَطَارَتْ سَوِيَّةً بِإِذْنِ اللهِ تَعَالىَ وَالنَّاسُ يُشَاهِدُوْنَ ذَلِكَ وَمِنْ كَرَامَاتِهِ، اَنَّ اَبَاعُمَرَ عُثْمَانَ الصَّيْرَ فِيَّ، وَاَبَا مُحَمَّدٍ عَبْدَ الْحَقِّ الْحَرِيْمِيَّ، رَحِمَهُمَا اللهُ تَعَالىَ، قَالَ: كُنَّا بَيْنَ يَدَيِ الشَّيْخِ بِمَدْرَسَتِهِ يَوْمَ اْلأَحَدِ ثَالِثَ صَفَرَ سَنَةَ خَمْسٍ وَخَمْسِيْنَ وَخَمْسِ مِائَةٍ، فَتَوَضَّأَ الشَّيْخُ عَلىَ قَبْقَابِهِ وَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ، فَلَمَّا سَلَّمَ صَرَخَ صَرْخَةً عَظِيْمَةً وَرَمَى بِفَرْدَةِ قَبْقَابِهِ فىِ الْهَوَآءِ فَغَابَتْ عَنْ اَبْصَارِنَا، ثُمَّ فَعَلَ ثَانِيَةً كَذَلِكَ بِاْلأُخْرَى، ثُمَّ جَلَسَ فَلَمْ يَتَجَاسَرْ اَحَدٌ عَلىَ سُؤَا لِهِ، ثُمَّ قَدِمَتْ قَافِلَةٌ مِنْ بِلاَدِ الْعَجَمِ بَعْدَ ثَلاَثٍ وَعِشْرِيْنَ يَوْمًا، فَقَالُوْآاِنَّ مَعَنَا لِلشَّيْخِ نَذْرًا فَاسْتَأْذَنَّاهُ، فَقَالَ: خُذَاهُ مِنْهُمْ فَاَعْطَيْنَ شَيْئًا مِنْ ذَهَبٍ وَشِيَابًا مِنْخَرِيْرٍوَخَزٍّ وَالْقَبْقَابَ بِعَيْنِهِ، فَسَأَلْنَاهُمْ عَنِ الْمَعْنَى فيِْ ذَلِكَ، فَقَالُوْا: بَيْنَمَا نَحْنُ سَآئِرُوْنَ يَوْمَ اْلأَحَدِ ثَالِثَ صَفَرَ اِذْخَرَجَتْ عَلَيْنَا عَرَبٌ لَهُمْ مُقَدِّمَانِ، فَانْتَهَبُوْآ اَمْوَالَنَا وَنَزَلْنَا عَلَى شَفِيْرِ الْوَادِيْ، فَقُلْنَ لَوْذَكَرْنَا الشَّيْخَ عَبْدَ الْقَادِرِ فَنَذَرْنَا لَهُ شَيْئًا مِنْ اَمْوَالِنَا سَلِمْنَا فَمَا هُوَ اِلآ اَنْ ذَكَرْنَاهُ، وَجَعَلْنَا لَهُ شَيْئًا فَسَمِعْنَا صَرْخَتَيْنِ عَظِيْمَتَيْنِ مَلأَتَ الْوَادِيَ وَرَأَيْنَاهُمْ مَذْعُوْرِيْنَ، فَظَنَنَّآ اَنْ قَدْجآءَهُمْ مِثْلُهُمْ يَأْخُذُهُمْ، فَجآءَنَا بَعْضُهُمْ وَقَالَ: تَعَالَوْا اِلَيْنَا وَخُذُوْآ اَمْوَالَكُمْ وَانْظُرُوْامَا قَدْ دَّهَمَنَا، فَأَتَوْا بِنَآ اِلَى مُقَدِّمَيْهِمْ فَوَجَدْنَا هُمَا مَيْتَيْنِ، وَعِنْدَ كُلٍّ مِنْهُمَافَرْدَةُ قَبْقَابٍ
مُبْتَلَّةً بِمَآءٍ فَرَدُّوْا عَلَيْنَا مَآ اَخَذُوْا وَقَالُوْا لَنَا: اِنَّ لِهَذَا اْلأَمْرِ نَبَأً عَظِيْمًا، وَمِنْ كَرَامَاتِهِ اَنَّهُ جَآءَهُ رَجُلٌ مِنْ اَصْفِهَانَ لَهُ مَوْلاَةٌ تُصْرَعُ وَقَدْ اَعْيَتِ الْمُعَزِّمِيْنَ، فَقَالَ الشَّيْخُ: هَذَا مَارِدٌ مِنْ وَادِيْ سَرَنْدِيْبَ وَاسْمُهُ خَانِسٌ، فَإِذَا صُرِعَتْ فَقُلْ فيِْ اُذُنِهَا: يَاخَانِسُ، عَبْدُ الْقَادِرِ الْمُقِيْمُ بِبَغْدَادَ يَقُوْلُ لَكَ: لاَ تَعُدْ تَهْلِكْ، فَذَهَبَ الرَّجُلُ وَغَابَ عِشْرِيْنَ سَنَةً، ثُمَّ قَدِمَ وَسُئِلَ وَاَخْبَرَ اَنَّهُ فَعَلَ مَا قَالَ الشَّيْخُ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ وَلَمْ يَعُدِ الصَّرْعُ اِلَيْهَااِلىَ اْلآنَ. وَقَالَ بَعْضُ رُؤَسَآءِ التَّعْزِيْمِ: مَكَثْتُ بِبَغْدَادَ اَرْبَعِيْنَ سَنَةً فيِْ حَيَاةِ الشَّيْخِ عَبْدِ الْقَادِرِوَلاَ يَقَعُ فِيْهَا صَرْعٌ عَلىَ اَحَدٍ. فَلَمَّامَاتَ وَقَعَ الصَّرْعُ. وَمِنْ كَرَامَاتِهِ اَيْضًا اَنَّ ثُلاَثَةً مِنْ اَشْيَاخِ جِيْلاَنَ اَتَوْا اِلىَ زِيَارَتِهِ قَدَّسَ اللهُ سِرَّهُ، فَلَمَّادَخَلُوْا عَلَيْهِ رَأَوُا اْلإِبْرِيْقَ مُوَجَّخًا اِلىَ غَيْرِجِهَةِ الْقِبْلَةِ وَالْخَادِمُ وَاقِفٌ بَيْنَ يَدَيْهِ، فَنَظَرَ بَعْضُهُمْ اِلىَ بَعْظٍ كَالْمُنْكِرِيْنَ عَلَيْهِ، بِسَبَبِ تَوَجُّهِ اْلإِبْرِيْقِ لِغَيْرِجِهَةِ الْقِبْلَةِ وَقِيَامِ الْخَادِمِ بَيْنَ يَدَيْهِ، فَوَضَعَ الشَّيْخُ كِتَابًا مِنْ يَدِهِ وَنَظَرَ اِلَيْهِمْ نَظْرَةً وَلِىَ الْخَادِمِ اُخْرَى فَوَقَعَ مَيْتًا، وَنَظَرَ اِلىَ الاِبْرِيْقِ نَظْرَةً اُخْرَى فَدَارَ وَطَافَ اْلاِبْرِيْقُ وَحْدَهُ اِلىَ الْقِبْلَةِ. وَمِنْ كَرَامَاتِهِ، اَنَّ اَبَا الْمُظَفَّرِحَسَنَ بْنَ تَمِيْمِ اْلبَغْدَادِيَّ التَّاجِرَ جَآءَ اِلىَ الشَّيْخِ حَمَّادِبْنِ مُسْلِمِ بْنِ دَرْوَةَ الدَّبَّاسِ رَحِمَهُ اللهُ تَعَالىَ فيِْ سَنَةِ اِحْدَى وَعِشْرِيْنَ وَخَمْسِمِائَةٍ، وَقَالَ لَهُ: يَاسَيِّدِيْ قَدْ جُهِّزَتْ لِيْ قَافِلَةٌ اِلىَ الشَّامِ فِيْهَا بِضَاعَةٌ بِسَبْعِمِائَةِ دِيْنَارٍ، فَقَالَ: اِنْسَافَرْتَ فِيْ هَذِهِ السَّنَةِ قُبِلْتَ وَاُخِذَ مَالُكَ، فَخَرَجَ مِنْ عِنْدِهِ مَغْمُوْمً، فَوَجَدَ فىِ الطَّرِيْقِ الشَّيْخَ عَبْدَ الْقَادِرِ وَهُوَ شَابٌّ يَوْمَئِذٍ، فَحَكَى لَهُ مَا قَالَهُ الشَّيْخُ حَمَّادٌ، فَقَالَ لَهُ: سَافِرْ تَذْهَبْ سَالِمًا وَتَرْجِعْ غَانِمًا وَالضَّمَانُ عَلَيَّ فِيْ ذَلِكَ، فَسَافَرَ اِلىَ الشَّامِ وَبَاعَ بِضَاعَتَهُ بِأَلْفِ دِيْنَارٍ، وَدَخَلَ يَوْمًا اِلىَ سِقَايَةٍ فيِْ حَلَبَ لِقَضَآءِ حَاجَةِ اْلاِنْسَانِ، وَوَضَعَ اَلْفَ دِيْنَارٍ عَلىَ رَفٍّ مِنَ السِّقَايَةِ، وَخَرَجَ وَتَرَكَهَا نَاسِيًا، وَاَتَى اِلىَ مَنْزِلِهِ فَأُلْقِيَ عَلَيْهِ النُّعَاسُ فَنَامَ فَرَآى فيِْ مَنَامِهِ كَأَنَّهُ فيِْ قَافِلَةٍ قَدْ خَرَجَتْ عَلَيْهَ اْلعَرَبُ، وَانْتَهَبُوْهَا وَقَتَلُوْا مَنْ فِيْهَا، واَتَاهُ اَحَدُهُمْ فَضَرَبَهُ بِحَرْبَةٍ فَقَتَلَهُ فَانْتَبَهَ فَزِعًا، وَوَجَدَ اَثَرَ الدَّمِ فيِْ عُنُقِهِ وَاَحَسَّ بِاْلأَلَمِ، وَذَكَرَ اْلأَلْفَ فَقَامَ مُسْرِعًا اِلىَ السِّقَايَةِ فَوَجَدَهَا فيِْ مَكَانِهَا سَالِمًا، وَرَجَعَ اِلىَ بَغْدَادَ فَلَمَّا دَخَلَهَ قَالَ فيِْ نَفْسِهِ: اِنْ بَدَأْتُ بِالشَّيْخِ حَمَّادٍ فَهُوَ اْلأَسَنُّ، وَالشَّيْخِ عَبْدِ الْقَادِرِ فَهُوَ الَّذِيْ صَحَّ كَلاَمُهُ، فَلَقِيَ الشَّيْخَ حَمَّادًا فيِْ اَثْنَآءِ تَرْدِيْدِ الْخَاطِرِ فيِِْ سُوْقِ السُّلْطَانِ، فَقَالَ لَهُ: يَااَبَا الْمُظَفَّرِ اِبْدَأْ بِعَبْدِ الْقَادِرِ فَإِنَّهُ مَحْبُوْبٌ وَلَقَدْ سَأَلَ اللهَ فِيْكَ سَبْعَ عَشَرَةَ مَرَّةً حَتَّى جُعِلَ مَاقُدِّرَ عَلَيْكَ مِنَ الْقَتْلِ يَقَظَةً مَنَامًا، وَمِنَ الْفَقْرِ عِيَانًا نِسْيَانًا، وَجَآءَ اِلىَ الشَّيْخِ عَبْدِ الْقَادِرِ فَقَالَ لَهُ ابْتِدَاءً: قَالَ لَكَ الشَّيْخُ حَمَّادٌ اِنَّنِيْ سَأَلْتُ اللهَ فِيْكَ سَبْعَ عَشَرَةَ مَرَّةً، وَعِزَّةِ الْمَعْبُوْدِ، لَقَدْ سَأَلْتُ اللهَ تَعَالَى فِيْكَ سَبْعَ عَشَرَةَ وَسَبْعَ عَشَرَةً اِلىَ تَمَامِ سَبْعِيْنَ مَرَّةً حَتَّى كَانَ مَذَكَرَهُ. وَمِنْ كَرَامَاتِهِ اَيْضًا اَنَّ الشَّيْخَ عَلِيَّا الْهَيْتِيَّ وَالشَّرِيْفَ عَبْدَ اللهِ بْنَ مُحَمَّدٍ اَبَا الْغَنَائِمِ الْحَسَنِيَّ رَحِمَهُمَا اللهُ تَعَالىَ دَخَلاَ دَارَ الشَّيْخِ قَدَّسَ اللهُ سِرَّهُ، فَوَجَدَآ اِنْسَانًا شَابًّا مُلْقًى عَلىَ قَفَاهُ، فَقَالَ لِشَّيْخِ عَلِيِّ الْهَيْتِيِّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: يَاسَيِّدِي اشْفَعْ ليِْ عِنْدَ الشَّيْخِ، فَلَمَّا ذَكَرَهُ لَهُ وَهَبَهُ لَهُ بِقَوْلِهِ: قَدْ وَهَبْتُهُ لَهُ، فَخَرَجَآ اِلىَ الرَّجُلِ الْمُلْقَى وَعَرَّفَاهُ بِذَلِكَ، فَقَامَ الرَّجُلُ وَخَرَجَ مِنْ كُوَّةٍ فىِ الدِّهْلِيْزِ وَطَارَفىِ الْهَوَآءِ، فَرَجَعَآ اِلىَ الشَّيْخِ رَضِيَ اللهَُ عَنْهُ وَسَأَلاَهُ عَنْ حَالِ الرَّجُلِ؟ فَقَالَ: اِنَّهُ مَرَّ فِى الْهَوَآءِ وَقَالَ فيِْ نَفْسِهِ: مَا فِيْ بَغْدَادَ رَجُلٌ مِثْلِيْ فَسَلَبْتُهُ حَالَهُ، وَلَوْلاَ الشَّيْخُ عَلِيٌّ مَارَدَدْتُهُ لَهُ، وَمِنْ كَرَامَاتِهِ اَيْضًا: اَنَّ الشَّيْخَ اَبَا الْحَسَنِ الْمَعْرُوْفَ بِابْنِ الطَّنْطَنَةِ الْبَغْدَادِيَّ رَحِمَهُ اللهُ تَعَالىَ، قَالَ: يَوْمَ وَفَاةِ الشَّيْخِ عَبْدِ الْقَادِرِ قَدَّسَ اللهُ سِرَّهُ وَنَوَّرَ ضَرِيْحَهُ كُنْتُ اَشْتَغِلُ بِالْعِلْمِ وَاُكْثِرُ السَّهَرَ اَتَرَقَّبُ حَاجَةً لَهُ، فَخَرَجَ لَيْلَةً مِنْ دَارِهِ فيِْ صَفَرَ سَنَةَ ثَلاَثٍ وَخْسِيْنَ وَخَمْسِمِائَةٍ، فَنَاوَلْتُهُ اِبْرِيْقَا فَلَمْ يَأْخُذْهُ وَقَصَدَ بَابَ الْمَدْرَسَةِ فَاَشَارَ اِلَيْهِ فَانْفَتَحَ وَخَرَجَ وَخَرَجْتُ خَلْفَهُ وَاَنَا اَقُوْلُ فِيْ نَفْسِيْ: اِنَّهُ لاَ يَشْعُرُبِيْ ثُمَّ انْغَلَق، ثُمَّ بَابَ الْمَدِيْنَةِ كَذَلِكَ ثُمَّ مَشَى غَيْرَ بَعِيْدٍ، فَإِذًا نَحْنُ بِبَلْدَةٍ لآ اَعْرِفُهَا فَدَخَلَ مَكَانًا كَالرِّبَاطِ، فَإِذًا فِيْهِ سِتَّةٌ مِنْ رَجَالٍ قُعُوْدٍ، فَلَمَّا رَاَوُا الشَّيْخَ عَظَّمُوْهُ وَبَادَرُوْهُ بِالسَّلاَمِ اِلَيْهِ، وَالْتَجَأْتُ اِلىَ سَارِيَةٍ فَسَمِعْتُ اَنِيْنًا مِنْ ذَلِكَ الْمَكَانِ، ثُمَّ بَعْدَ يَسِيْرٍ سَكَنَ ذَلِكَ الأَنِيْنُ، ثُمَّ دَخَلَ رَجُلٌ اِلىَ تِلْكَ الْجِهَةِ الَّتِيْ فِيْهَا اْلأَنِيْنُ، وَخَرَجَ يَحْمِلُ رَجُلاً مِنْ ذَلِكَ الْجَانِبِ، وَدَخَلَ شَخْصٌ مَكْشُوْفُ الرَّأْسِ طَوِيْلُ الشَّارِبِ فَوَقَفَ بَيْنَ يَدَيِ الشَّيْخِ فَأَخَذَ عَلَيْهِ الْعَهْدَ بِالشَّهَادَتَيْنِ، وَقَصَّ رَأْسَهُ وَشَارِبَهُ وَاَلْبَسَهُ طَاقِيَةً وَسَمَّاهُ مُحَمَّدًا، وَقَالَ لِلسِّتَّةِ: قَدْ أَمَرْتُ اَنْ يَكُوْنَ هَذَا بَدَلاً عَنِ الْمَيْتِ، فَقَالُوْا سَمْعًا وَطَاعَةً، ثُمَّ خَرَجَ وَتَرَكَهُمْ وَخَرَجْتُ مَعَهُ، وَمَشَيْنَا غَيْرَ بَعِيْدٍ وَاِذًا نَحْنُ عِنْدَبَابِ بَغْدَادَ الْمَدْرَسَةِ كَذَلِكَ فَدَخَلَ دَارَهْ، ثُمَّ فىِ الْغَدِ جَلَسْتُ بَيْنَ يَدَيْهِ اَقْرَأُ فَمَنَعَتْنِيْ هَيْبَتُهُ، فَقَالَ: يَابُنَيَّ اقْرَأْ وَلاَعَلَيْكَ، فَأَقْسَمْتُ عَلَيْهِ اَنْ يُبَيِّنَ لِيْ مَارَأَيْتُ بِالأَمْسِ، فَقَالَ: اَمَّا الْبَلَدُ فَنَهَاوَنْدُ، وَاَمَّا السِّتَّةُ فَهُمُ اْلأَبْدَالُ النُّجَبَآءُ، وَاَمَّا صَاحِبُ اْلأَنِيْنِ فَسَابِعُهُمْ كَانَ مَرِيْضًا، فَلَمَّا حَضَرَتْهُ الْوَفَاةُ جِئْتُ اَحْضُرُ وَفَاتَهُ، وَاَمَّا الَّذِيْ حَمَلَهُ عَلىَ عَاتِقِهِ فَاَبُوْا الْعَبَّاسِ الْخَضِرُ عَلَيْهِ السَّلاَمُ اَخَذَهُ لِيَتَوَلىَّ اَمْرَهُ، وَاَمَّا الَّذِيْ اَخَذْتُ عَلَيْهِ الْعَهْدَ فَنَصْرَانِيٌّ مِنَ الْقُسْطَنْطِيْنِيَّةِ، اَمَرْتُ اَنْ يَكُوْنَ عِوَضًا عَنِ الْمُتَوَفَّى وَهُوَ اْلأَنَ مِنْهُمْ، قَالَ اَبُوْ الْحَسَنِ: وَاَخَذَ عَلَيَّ الْعَهْدَ اَنْ لآاُخَدِّثَ بِذَلِكَ ِلأَحَدٍ مَادَامَ حَيًّا، وَقَالَ: اِحْذَرْ مِنْ اِفْشَآءِ السِّرِّ فيِْ حَيَاتِيْ. وَذَكَرَ الشَّيْخُ عَبْدُ اللهِ الْمُوْصَلِيُّ: اَنَّ اْلإِمَامَ الْمُسْتَنْجِدَ بِاللهِ اَبَا الْمُظَفَّرِ يُوْسُفَ جَآءَ اِلَى الشَّيْخِ قَدَّسَ اللهُ سِرَّهُ وَسَلَّمَ عَلَيْهِ وَاسْتَوْصَاهُ، وَوَضَعَ بَيْنَ يَدَيْهِ مَالاً فيِْ عَشَرَةِ اَكْيَاسٍ يَحْمِلُهَا عَشَرَةٌ مِنَ الْخُدَّامِ، فَرَدُّهَا الشَّيْخُ فَأَبَى الْخَلِيْفَةُ اِلآ اَنْ يَقْبَلَهَا وَاَلَحَ

اَللَّهُمَّ انْشُرْ نَفَحَاتِ الرِّضْوَانِ عَلَيْهِ
وَاَمِدَّنَا بِالأَسْرَارِ الَّتِيْ اَوْدَعْتَهَا لَدَيْهِ
وَكَانَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ يَقُوْلُ: وَهُوَ مِنْ بَابِ التَّحَدُّثِ بِالنِّعْمَةِ، لِقَوْلِهِ تَعَالَى: وَاَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ، مَامَرَّ مُسْلِمٌ عَلىَ بَابِ مَدْرَسَتِيْ اِلاَّ خَفَّفَ اللهُ عَنْهُ اْلعَذَابَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَاُخْبِرَ اَنَّ شَخْصًا يَصِيْحُ فيِْ قَبْرِهِ، فَمَضَى اِلَيْهِ وَقَالَ: اِنَّ هَذَا زَارَنِيْ مَرَّةً وَلاَبُدَّ اَنْ يَرْحَمَهُ اللهُ تَعَالَى فَلَمْ يُسْمَعْ لَهُ بَعْدَ ذَلِكَ صُرَاخٌ، وَقَالَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: عَثَرَ حُسَيْنٌ الْحَلاَّجُ عَثْرَةً فَلَمْ يَكُنْ فيِْ زَمَنِهِ مَنْ يَأْخُذُ بِيَدِهِ، وَلَوْكُنْتُ فيِْ زَمَنِهِ لأَ َخَذْتُ بِيَدِهِ، وَاَنَا لِكُلِّ مَنْ عَثَرَ مَرْكُوْبُهُ مِنْ جَمِيْعِ اَصْحَابِيْ وَمُرِيْدِيَّ وَمُحِبِّيَّ اِلىَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ اَخُذُ بِيَدِهِ كُلَّمَا عَثَرَ حَيًّا وَمَيْتًا، فَإِنَّ فَرَسِيْ مُسْرَجٌ وَرُمْحِيْ مَنْصُرْبٌ وَسَيْفِيْ مَثْهُوْرٌ وَقَوْسِيْ مَوْتُوْرٌ لِحِفْظِ مُرِيْدِيْ وَهُوَ غَافِلٌ، وَقَألَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: اَنَا نَارُ اللهِ الْمُوْقَدَةُ، اَنَاسَلاَّبُ اْلأَحْوَالِ، اَنَا بَحْرٌ بِلاَسَاحِلٍ، اَنَا الْمَحْفُوْظُ، اَنَا الْمَلْحُوْظُ، يَاصُوَّامُ يَاقُوَّامُ، وَاَهْلَ الْجِبَالِ دُكَّتْ جِبَالُكُمْ، يَا اَهْلَ الصَّوَامِعِ هُدِمَتْ صَوَامِعُكُمْ، اَقْبِلُوْآ اِلىَ اَمْرٍ مِنْ اُمُوْرِ اللهِ، يَارِجَارُ، يَآ اَبْطَالُ، يَآاَطْفَالُ، هَلُمُّوْا اِلَيَّ وَخُذُوْا عِنِ الْبَحْرِ الَّذِيْ لاَسَاحِلَ لَهُ، يَاعَزِيْزُ اَنْتَ وَاحَدٌ فىِ السَّمَآءِ، وَاَنَا وَاحِدٌ فىِ اْلاَرْضِ،ط يُقَالُ لِيْ بَيْنَ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ سَبْعِيْنَ مَرَّةً: وَاَنَا اخْتَرْتُكَ لِنَفْسِيْ، وَيُقَالُ لِيْ اَيْضًا سَبْعِيْنَ مَرَّةً: وَلِتُصْنَعَ عَلىَ عَيْنِيْ، وَعِزَّةِ رَبِّيْ اِنَّ السُّعَدَاءَ وَاْلأَشْقِيَآءَ يُعْرَضُوْنَ عَلَيَّ، وَيُوْقَفُوْنَ لَدَيَّ، وَاِنَّ نُوْرَ عَيْنِيْ فِى اللَّوْحِ الْمَحْفُوْظِ مُقِيْمٌ، اَنَا غَائِصٌ فيِْ بَحْرِ عِلْمِ الْقَدِيْمِ، اَنَا حُجَّةُ اللهِ عَلَيْكُمْ يَوْمَ الْعَرْضِ، اَنَا نآئِبُ رَسُوْلِ اللهِ صَلىَّ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَوَارِثُهُ، يُقَالُ: يَاعَبْدَ الْقَادِرِ تَكَلَّمْ يُسْمَعْ مِنْكَ، قَالَ الشَّيْخُ عَبْدُ الْقَادِرِ: وَاللهُ مَاشَرِبْتُ حَتَّى قِيْلَ لِيْ: يَاعَبْدَ الْقَادِرِ بِحَقِّيْ عَلَيْكَ اشْرَبْ، وَمَآ اَكَلْتُ حَتَّى قِيْلَ لِيْ بِحَقِّيْ عَلَيْكَ كُلْ، وَاَمَّنْتُكَ مِنَ الرَّدَى، تَجِيْءُ السَّنَةُ تُسَلِّمُ عَلَيَّ وَتُخْبِرُنِيْ بِمَا يَجْرِيْ فِيْهَا، وَكَذَا الشَّهْرُ، وَكَذَا اْلاُسْبُوْعُ، وَكَذَا الْيَوْمُ، وَقَالَ مَرَّةً عَلىَ الْكُرْسِيِّ: اِذَا سَأَلْتُمُ اللهَ تَعَالىَ فَاسْأَلُوْهُ بِيْ. وَكَأنَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ اَسْمَرَ اللَّوْنِ، مَقْرُوْنَ الْحَاجِبَيْنِ، عَرِيْضَ اللِّحْيَةِ طَؤِيْلَهَا، عَرِيْضَ الصَّدْرِ نَحِيْفَ الْبَدَنِ رَبْعَ الْقَامَةِ، جَوْهَرِيَّ الصَّوْتِ بَهِيَّ الْصَّوْتِ سَرِيْعَ الدَّمْعَةِ، شَدِيْدَ الْخَشْيَةِ كَثِيْرَ الْهَيْبَةِ مُجَابَ الدَّعْوَةِ، كَرِيْمَ اْلأَخْلاَقِ، طَيِّبَ اْلأَعْرَاقِ اَبْعَدَ النَّاسِ عَنِ الْفُحْشِ وَاَقْرَبَهُمْ اِلىَ الْحَقِّ، شَدِيْدَ الْبَآْسِ، اِذَا انْتُهِكَ مَحَارِمُ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ، لاَيَغْضَبُ لِنَفْسِهِ، وَلاَيَنْصُرُ لِغَيْرِ رَبِّهِ، وَلاَ يَرُدُّ سَآئِلاً وَلَوْ بِأَحَدِ ثَوْبَيْهِ، وَكَانَ التَّوْفِيْقُ رَآئِدَهُ، وَالتَّــــأْيِيْدُ مَعَارِضَهُ، وَالْعِلْمُ مُهَذِّبَهُ، وَالْقُرْبُ مُؤَيِّدَهُ، وَالْمُحَاضَرَةُ كَنْزَهُ، وَالْمَعْرِفَةُ حِرْزَهُ، وَألْخِطَابُ مَسِيْرَهُ، وَاللَّحْظُ سَفِيْرَهُ، وَاْلأُنْسُ نَدِيْمَهُ، َالْبَسْطُ نَسِيْمَهُ، وَاصِّدْقُ رَاَيْتَهُ، وَالْفَتْحُ بِضَاعَتَهُ، وَالْعِلْمُ ضَيْعَتَهُ، وَالذِّكْرُ سَمِيْرَهُ، وَالْمُكَاشَفَةُ غِذَآءَهُ، وَالْمُشَاهَدَةُ شَفَآءَهُ، وَآدَابُ الشَّرِيْعَةِ ظَاهِرَهُ، وَاَوْصَافُ الْحَقِيَْةِ سَرَآئِرَهُ، قَدْمُهُ التَّفْرِيْضُ وَالْمُوَافَقَةُ، مَعَ التَّبَرِّيْ مِنَ الْحَوْلِ وَالُْقُوَّةِ، وَطَرِيْقُهُ تَجْرِيْدُ التَّوْحِيْدِ، وَتَوْحِيْدُ التَّفْرِيْدِ، مَعَ الْحُضُوْرِ فِيْ مَوْقِفِ الْعُبُوْدِيَّةِ، بَشَرٌ قَائِمٌ فِيْ مَوْقِفِ الْعَبْدِيَّةِ، لاَبِشَيْءٍ وَلاَلِشَيْءٍ وَكَانَتْ عُبُوْدِيَّتُهُ مُسْتَمَدَّةً مِنْ مَحْضِ كَمَالِ الرُّبُوْبِيَّةِ، فَهُوَ عَبْدٌ سَمَأ عَنْ مُصَاحَبَةِ التَّفْرِقَةِ اِلىَ مُرَافَقَةِ الْجَمْعِ مَعَ لُزُوْمِ اَحْكَامِ الشَّرِيْعَةِ، وَفَضَآئِلُهُ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ كَثِيْرَةُ، وَاَحْوَالُهُ اَظْهَرُ مِنْ شَمْسِ الظَّهِيْرَةِ. وَكَأنَتْ وَفَاتُهُ دَامَتْ عَلَيْنَا بَرَكَاتُهُ فِى الْيَوْمِ الْحَادِيَ عَشَرَ مِنْ شَهْرِ رَبِيْعِ الثَايِيْ سَنَةَ اِحْدَى وَسِتِّيْنَ وَخَْمْسِمِائَةٍ، وَعُمْرُهُ اِحْدَى وَتِسْعِيْنَ سَنَةً، وَدُفِنَ بِبَغْدَادَ وَقَبْرُهُ ظَاهِرٌ يُزَارُ، وَيُقْصَدُ مِنْ سَآئِرِ اْلأَقْطَارِ، رَضِيَ اللهُ عَنْهُ وَنَفَعَنَا بِهِ اَجْمَعِيْنَ. اَللَّهُمَّ آمِيْنَ اَللَّهُمَّ آمِيْنَ

- اَسْتَغْفِرُ اللهَ الْعَظِيْمَ ِلأَبِى وَاُمِّى ..... ١١×
وَارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَنِيْ صَغِيْرًا
- اَسْتَغْفِرُ اللهَ الْعَظِيْمَ ِلأُسْتَاذِيْ .... ١١×
- اَسْتَغْفِرُ اللهَ الْعَظِيْمَ لِلْمُسْلِمِيْنَ وَالْمُسْلِمَاتِ .... ١١×
- اَسْعَغْفِرُ اللهَ الْعَظِيْمَ لِلْمُؤْمِنِيْنَ وَالْمُؤْمِنَاتِ .... ١١×
- اَسْتَغْفِرُ اللهَ الْعَظِيْمَ وَاَتُوْبُ اِلَيْهِ .... ١١×
- اَسْتَغْفِرُ اللهَ الْعَظِيْمَ اِنَّهُ كَانَ غَفَّرًا .... ١١×
- اَللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ عَلىَ سَيِّدِنَا وَمَوْلاَنَا مُحَمَّدٍ وَعَلىَ آل سَيِّدِنَا وَمَوْلاَنَا مُحَمَّدٍ ....٣٣×
- الَّصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَارَسُوْلَ اللهِ .... ١٠٠×
- صَلَّى اللهُ عَلَى مُحَمَّدٍ .... ١٠٠×
- يَاهَدِيُ يَاعَلِيْمُ يَاخَبِيْرُ يَامُبِيْنُ .... ٣٣×
- يَاكَفِيُّ يَاغَنِيُّ يَافَتَّحُ يَارَزَّاقُ .... ٣٣
- رَبِّ يَسِّرْ وَلاَ تُعَسِّرْ ٣× رَبِّ تَمِّمْ بِالْخَيْرِ .... ١١×
- بِبَرَكَةِ وَكَرَمَةِ سُلْطَانِ اْلاَوْلِيَآءِ الشَّيْخِ عَبْدِ الْقَادِرِ الْجَيْلاَنِى وَبِشَفَاعَةِ نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِاِذْنِ اللهِ وَرِضَى اللهُ يَااَللهُ يَااَللهُ يَااَللهُ اِنَّكَ عَلىَ كًُلِّ شَيْءٍ قَدِيْرٌ اِقْضِ حَاجَتِى/ حَاجاتِنَا
- لاَاِلَهَ اِلاَّ اَنْتَ سُبْحَانَكَ اِنِّى كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِيْنَ ٧×
- يَا اَللهُ يَاحَيُّ يَاقَيُّوْمُ ١٠٠×
- حَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الْوَكِيْلِ نِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيْرِ ٣٣×
- رَبَّنَا تََقَبَّلْ مِنَّ اِنَّكَ اَنْتَ السَّمِيْعُ الْعَلِيْمُ آمِيْنَ يَارَبّ الْعَالَمِيْنَ ٣×
- لاَاِلَهَ اِلاَّ اللهُ ... ١٨٠×
اَللَّهُمَّ انْشُرْ نَفَحَاتِ الرِّضْوَانِ عَلَيْهِ ○ وَاَمِدَّنَا بِالأَسْرَارِ الَّتِيْ اَوْدَعْتَهَا لَدَيْهِ ○
وَحَيْثُ انْتَهَى مَااَرَدْنَاهُ وَتَمَّ مَااهْتَمَمْنَا بِهِ وَقَصَدْنَاهُ فَلْنَرْفَعْ اِلىَ اللهِ تَعَالىَ اَكُفَّ اْلإِبْتِهَالِ، وَنَتَوَسَّلُ بِهِ وَبِنَتَآئِجِهِ اَرْبَابِ اْلأَذْوَاقِ وَاْلأَحْوَالِ، فَنَُوْلُ: بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيْمِ اَللَّهُمَّ اِنَّا نَسْأَلُكَ بِاَنْفَاسِ هَذَا الْعَارِفِ اْلاَكْبَرِ، وَالسِّرِّ اْلأَطْهَرِ، الْوَارِثِ الْمُحَمَّدِيِّ، صَاحِبِ اْلاِدْلاَلِ عَلىَ الْبِسَاطِ الْعِنْدِيِّ، وَبِالسَّالِكِيْنَ عَلىَ مِنْهَاجِهِ اْلأَنْوَرِ، وَالْمُغْتَرِفِيْنَ مِنْ مَنْهَلِ مَعَارِفِهِ اْلأَعْذَبِ اْلأَزْخَرِ، اَنْ تُمِدَّنَا بِطِيْبِ اَنْفَاسِهِمْ، وَتُدْنِيَ لَنَا مِنْ ثِمَارِ غِرَاسِهِمْ، يَآ اَيَّتُهَا اْلأَرْوَاحُ الْمُقَدَّسَةُ، يَاخَتْمُ يَاقُطْبُ يَآاِمَامَانِ يَا اَوْتَادُ يَآاَبْدَالُ يَارُقَبَآءُ يَنُجَبَآءُ يَاَهْلَ الْغَيْرَةِ يَآاَهْلَ اْلأَخْلاَقِ يَآاَهْلَ السَّلاَمَةِ يَآ اَهْلَ الْعِلْمِ يَآ اَهْلَ الْبَسْطِ يَآ اَهْلَ الْجَنَانِ وَالْعَطْفِ، يَآاَهْلَ الضِّيْفَانِ، يَآاَيُّهَا الشَّخْصُ الْجَامِعِ، يَآاَهْلَ اْلأَنْفَاسِ، يَآاَهْلَ الَْيْبِ مِنْكُمْ وَالشَّهَادَةِ، يَآاَهْلَ الْقُوَّةِ وَالْعَزْمِ، يَآاَهْلَ الْهَيْبَةِ وَالْجَلاَلِ، يَآاَهْلَ الْفَتْحِ، يَآاَهْلَ مَعَارِجِ اْلعُلىَ، يَآاَهْلَ النَّفْسِ، يَآاَهْلَ اْلاِمْدَادِ، يآاَهْلَ صَلْصَلَةِ الْجَرَسِ، يَاقُطْبُ الْقَاهِرُ، يَاقُطْبَ الرَّقَائِقِ، يَاقُطُبَ سَقِيْطِ الرَّفْرَفِ ابْنِ سَاقِطِ الْقَرْشِ، يَآاَهْلَ الْغِنَى بِاللهِ، يَاقَطْبَ الْخَشْيَةِ، يَآأَهْلَ عَيْنِ التَّحْكِيْمِ وَالزَّوَآئِدِ، يَآاَهْلَ الْبُدَلآءِ، يَآاَهْلَ الْجِهَاتِ السِّتِّ، يَامُلاَمَتِيَّةُ، نَافُقَرَآءُ، يَاصُوْفِيَّةُ، يَاعُبَّاُ، يَازُهَّادُ، يَارِجَالَ الْمَاءِ، يَآاَفْرَادُ، يَااُمَنَآءُ، يَاقُرَّآءُ، يَآاَحْبَابُ، يَآاَجِلآءُ، يَامُحَدِّثُوْنَ، يَاسُمَرَآءُ، يَاوَرَثَةَ الظَّالِمِ لِنَفْسِهِ مِنْكُمْ، وَالْمُقْتَصِدِ وَالسَّابِقِ بِالْخَيْرَاتِ، اَيُّهَا اْلأَرْوَاحُ الطَّاهِرَةُ مِنْ رِجَالِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ، كُوْنُوْا عَوْنًا لَنَا فِيْ نَجَاحِ الطَّلَبَاتِ، وَتَيْسِيْرِ الْمُرَادَاتِ، وَاِنْهَاضِ الْعَزَمَاتِ، وَتَأْمِيْنِ الرَّوْعَاتِ، وَسِتْرِ الْعَوْرَاتِ، وَقَضَآءِ الدُّيُوْنِ، وَتَحْقِيْقِ الظُّنُوْنِ، وَاِزَالَةِ الْحُجُبِ الْغَيَاهِبِ، وَحُسْنِ الْخَوَاتِمِ وَالْعَوَاقِبِ، وَكَشْفِ الْكُرُوْبِ، وَغُفْرَانِ الذُّنُوْبِ.


عِبَادَااللهْ رِجَالَ اللهْ ○ اَغِيْثُوْنَ ِلأَجْلِ اللهْ
وَكُوْنُوْا عَوْنَنَا ِللهْ ○ عَسَى نَحْظَى بِفَضْلِ اللهْ
عَلىَ الْكَافِيْ صَلاَةُ اللهْ  عَلىَ الشَّافِيْ سَلاَمُ اللهْ
بِمُحْيِ الدِيْنِ خَلِّصْنَا  مِنَ الْبَلْوَآءِ يَآاَاللهْ
وَيَآ اَقْطَابْ وَيَآ اَنْجَابْ  وَيَاسَادَاتْ وَيَآاَحْبَابْ
وَاَنْتُمْ يَآ أُوْلِى اْلأَلْبَابْ  تَعَالَوْا وَانْصُرُوْا للهْ
سَأَلْنَاكُمْ سَأَلْنَاكُمْ  وَلِلزُّلْفَى رَجَوْنَاكُمْ
وَفيِْ أَمْرٍ قَصَدْنَكُمْ  فَشُدُّوْا عَزْمَكُمْ ِللهْ
فَيَارَبِّيْ بِسَادَاتِيْ  تَحَقَّقْ لِيْ اِشَارَتِيْ
عَسَى تَأْتِيْ بِشَارَتِيْ  وَيَصْفُوْ وَقْتُنَا ِللهْ
بِكَشْفِ الْحُجْبِ عَنْ عَيْنِيْ  وَرَفْعِ الْبَيْنِ مِنْ بَيْنِيْ
وَطَمْسِ الْكَيْفِ وَاْلأَيْنِ  بِنُوْرِ الْوَجْهِ يَآ اللهْ
صَلاَةُ اللهِ مَوْلاَنَا  عَلىَ مَنْ بِالْهُدَى جَانَا
وَمَنْ بِالْحَقِّ اَوْلاَنَا  شَفِيْعِ الْخَلْقِ عِنْدَ اللهْ
أَمِينْ يَا اَللهْ يَارَحْمَنْ يَارَحِيْم
اَنْتَ الْجَوَادُ الْحَلِيْم وَاَنْتَ نِعْمَ الْمُعِينْ
اَمِنْن يَااَللهْ دُوهْ كُوسْتِى كَعْ ملاَسِ
فَنْجنعَانْ مَهَا لُوْمَا اَرِيسْ لَنْ مِتُوْلُوْعِى
دُوهْ كُوْسْتِى كُوْلاَ يُوُونْ صِحَّةْ مَانَهْ لَنْ رَاكَا
لَنْ وَارَسْ بَدَانْ كُوْلاَ فُوْترَا لَنْ كلُوَوارْكَا
لَنْ فَنْجَاعْ عُمُوْر كَانْطِى سَمْفُوْرنَا اِسْتِقَامَةْ
كَاركْصَا سَاكِعْ عُجُبْ كُومدَىْ درعْكِى مَانَهْ
لَنْ رِزْقِى حَلاَلْ اِعْكَعْ جمْبَارْ تَانْ ككِيَرَاعَانْ
كَعْ مِتُوْلُوْعِى كُوْلاَ اِعْ مركى كَالرسَانْ
دُوهْ كُوسْتِى يُووُنْ عرْتُوسْ داتعْ حَقْ فَنْجنعَانْ
سَاكدَا جُومنعِى كَانْطِى اَنُوْ كرَاهْ تُووَانْ
لَنْ يُووُنْ عرْتَوسْ داتعْ حَقْاِيْفُونْ كَنْجعْ نَبِى
سَاكدَا جُوْمنعِى اِعْكَعْ تُووَانْ رِضَانِى
لَنْ مُوْكِى فَارِيعْ عرْتَوسْ حَقْ اِيفُونْ تِيَاعْ اِسْلاَمْ
سَاكدَا جُوْمنعِى كُولاَ دَاتعْ حَقْ اَدَمْ
صَلَوَاتْ سَلاَمْ مُوْكِيهَا كَاتُورْدَاتعْ جعْ نَبِى
كلَُوَارْ كاَ لَنْ سدَايَا فُوْجِى ِللهِ رَبِّى
دُوهْ كُوسْتِى اِعْكَعْ اَرِيسْ اَسِيهْ كَعْ أَعرَاتُوْنِى
نَمُوْعْ يُووُنْ اِعْ تُوَانْ ذَاتْ اِعْكَعْ مِتُوْلُوْعِى
دُوهْ يُووُنْ لاَعْكعْ ذِكِرْصَهَا ذِكْرَ الْغَافِلِينْ
مُوْكِيهَا كِيطَا كمْفَالْ تِيَاعْ سَاهَىْ فَائِزِينْ
دُوهْ كُوسْتِى عَاتُورَا كنْ اَفْسَىْ بَدَانْ كُوْلاَ
مُوْكى فَاررِيعْ عَافُونْتنْ لَنْ سَاهَىْ دَاتعْ كِيْطَا
مُوْكِيهَا كُوْلاَ لاَعْكعْ مَعْرِفَةْ دَاتعْ تُوَانْ
تَانْسَاهْ فِنَا عْكِيْهْ كُولاَ دَاتعْ عَرْصَا فعَيْرَانْ
دُوْهْ كُوسْتِى يُووُنْ لاَ عْكعْ اَيْمُوْتْ اِعْ فَنْجنعَانْ
صَهَاتَانْسَاهْ يُوكُوْرِى سدَايَا كنِعْمَاتَنْ
دُوهْ كُوسْتِى ذَاتْ كَعْ لُومَا فَارِيْعَا كنِعْمَاتَنْ
دُوهْ كُوسْتِى اِعْكَعْ اَسِيهْ فَارِيعَاكَا ولاَسَانْ
دُوهْ كُوْسْتِى اِعْكَعْ ولاَسْ كَعْ كِيَاتْ لَنْ وَسْفَادَا
يُووُنْ وِيْلُوْجعْ سَاكِعْ سدَايَا فَنْجَابَايَا
فعَيْرَانْ فَنْجنعاَنْ دَانْدَوْسِى كُوْلاَنِيكِى
لاَهِرْبَاطِنْ سَرَانَا مَانَهْ سَاهَىْ كَعْ سُوْجِى
دُوهْ كُوسْتِى مَهَا اَكُوعْ يُووُنْ تتفَى اِيْمَانْ
دَاتعْ كُوْلاَ سدَايَا فَارِيعَا كَنُوْكرَاهَنْ
فعَيْرَانْ مَهَا فِيرْصَا يُووُنْ كُوْلاَ سدَايَا
عِلْمُ لَنْ عَمَلْ كُوْلاَ دَادَاوسْ ملبتْ سُوَارْكَا
فعَيْرَانْ مَهَا لُومَانْ سُوِيجِى لَنْ سِيْنجَا
مُوْكِي كُوْلاَ سدَايَا دَادَوْصَاتِيَاعْ بجَا
دُوْهْ كُوْسْتِى مَهَا مِيْرعْ مِيْر سَانِى لَنْ عِيجَيْنِى
يُووُنْ كُولاَ اِعْ نِعْمَةْ اِعْكَعْ تَانْفَا عِيتُوْعِى
فَانْجنعَانْ لَمُونْ وَونْتنْ هَالاَعَنْ فَنْجنعَانْ لَمُوْن كرْصَا
بَوْتنْ وَونْتنْ هَالاَعَنْ فَنْجنعَانْ لَمُونْ كرْصَا
دُوهْ كُوسْتِى ذَاتْ كَعْ سُوْكِيهْ فِنُوْجِى لَنْ عرزْقَيْنِى
يُووُنْ كُولاَ اِعْ سلاَمتْ دُنْيَا اَخِرَةْ سَامِى
كلَوَانْ اَسْمَا اَكُوْعْ تُوَانْ مُوْكِى حَاصِلْ سدَايَا
سجَا سَاكدَا اَيلِيعْ لَنْ شُكُوْر سدِيَاكَلاَ
دُوهْ كُوسْتِى اِعْكَعْ لُوْهُورْ اَكُوعْ مُورْبَا مسِيْصَا
يُوُنْ سلاَمتْ كُولاَ سدَايَا سَاكِعْ فَنْجَاببَايَا
دُوهْ كُوسْتِى اِعْكَعْ فَارِيعْ سدَايَا حَاجَةْ كُوْلاَ
مُوْكِى عِيعْكَاهْنَا كُوْلاَ اِعْ درَاجَتْ لُوْهُورْ مُوْلاَ
دُوهْ كُوْسْتِى أَوَّلْ اَخِرْ يَوُونْ كُوْلاَ سدَايَا
كَارِضَانْ تُوَانْ سَرْطَا بَاكُوْسَى تَيقَدْ كُوْلاَ
فعَيْرَانْ مَهَا لُوهُورْ مُوْكِى فَارِيعْ فَاعركْصَا
سلاَمتْ سَاكِعْ سدَايَا فكَيْوُوهْ لَنْ فعرِيسَاءْ
سَأْاَيسْتُوْ لرسْ دَاوُهْ تُوَانْ وَونْتنْ اِعْ قُرْانْ
سَفَاوَوْعَى مَعْرِفَةْ ملبُوْ سُوَارْكَا تُوَانْ
اَلْقُرْانْ دَاوُهْ اَللهْ كُوسْتِى كَعْ مَهَا ولاَسْ
مُوْكىِ دَادَوسْ لاَنْتَارَانْ ملبتْ مُوَارْكَا فِرْدَوسْ
دُوهْ كُوسْتِى ذاَتْ كَعْ عركْصَا نُوْلُوعْ لَنْ كَافرْجَايَا
مُوْكىِ فَارِيعَا برْكَهْ دَاتعْ كُولاَ سدَايَا

0 komentar:

Posting Komentar